الحق والصواب فى الفرق بين الحجاب والخمار والنقاب
أولا : فضائل الحجاب
الحجاب طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم :
أوجب الله طاعته وطاعة رسول صلى الله عليه وسلم فقال :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [الأحزاب : 36]
وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى :{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]
وقال سبحانه : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33]
وقال تعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [ الأحزاب : 53]
وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } [الأحزاب : 59].
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها
الراوي: عبد الله المحدث: ابن القطان - المصدر: أحكام النظر - الصفحة أو الرقم: 137
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي الحديث
عن ابن مسعود قال : إنما النساء عورة ، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس ، فيستشرفها الشيطان ، فيقول : إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته ، وإن المرأة لتلبس ثيابها ، فيقال : أين تريدين ؟ فتقول : أعود مريضا ، أو أشهد جنازة ، أو أصلي في مسجد ! وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 348
خلاصة حكم المحدث: صحيح موقوف
الحجاب عفة
فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } [الأحزاب : 59]
لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر .
الحجاب طهارة
قال سبحانه وتعالى :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [الأحزاب : 53].
فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر ، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب :{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } [الأحزاب : 32].
الحجاب ستر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء و الستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر
الراوي: يعلى بن أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1756
خلاصة حكم المحدث: صحيح وقال صلى الله عليه وسلم
أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها ، خرق الله عز و جل عنها ستره
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2708
خلاصة حكم المحدث: صحيح الحجاب تقوى
قال تعالى : { يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } [ الأعراف : 26]
الحجاب إيمان
والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى :{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } وقال الله عز وجل { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}
ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين – عائشة رضي الله عنها – عليهن ثياب رقاق قالت :"إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات ، وإن كنتين غير مؤمنات فتمتعن به ".
الحجاب حياء
قال صلى الله عليه وسلم
إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام الحياء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3390
خلاصة حكم المحدث: حسن
وقال صلى الله عليه وسلم
الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء في النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2009
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم
عن ابن عمر قال إن الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الأخر
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 986
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الحجاب غيرة
في الحديث
ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا : يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ فقال : الذي لا يبالي من دخل على أهله قلنا : فما الرجلة من النساء . قال : التي تشبه بالرجال
الراوي: عمار بن ياسر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2071
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يتناسب الحجاب أيضاً مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته ، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحمية لحرمتهن ، قال علي رضي الله عنه :" بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج –أي الرجال الكفار من العجم – في الأسواق ألا تغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يغار ".
- وهذه الرسالة ليست الوحيدة,ولله الحمد والمنة توجد كتب كثيرة ورسائل متوفرة فى المكتبات ومحاضرات مسموعة لدعاتنا ومشايخنا وعلمائنا ثبت وجوب النقاب على المرأة المسلمة اذ بلغت المحيض وترد على كل من يبيح للمرأة أن تكشف وجهها.
وقد قسمت هذه الرسالة الى ثلاثة أقسام:-
1-الحجاب
2-الخمار
3- النقاب
وكل قسم يحتوى على :
1. المعنى اللغوى
2. المعنى الشرعى
3. الأدلة من الكتاب والسنة.
أولا : الحجاب
1-المعنى اللغوي للحجاب:
الحجاب جمع حجب ومعناه الستر ومنع الرؤية ,لذا يقال للستر الذى يحول بين الشيئين حجاب لأنه يمنع الرؤية بينهما.
2-المعنى الشرعي للحجاب:
الحجاب شرعا نذكره فى الفقه بمعنى حجاب المرأة المسلمة لأنه يستر المرأة عن الرؤية ويمنع الرجال الأجانب أنيروها.
3-الأدلة:
*لقد وردت لفظة"حجاب" فى القرآن الكريم فى سبعة مواضع,وكلها تدور حول هذا المعنى وهو الستر والمنع, وهذه المواضع هى:-
(1)فى سورة الأعراف الأية46:- (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْيَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)
*قال القاسمى فى تفسيره:أى بينهما سور أوستر أوحاجز يمنع الرؤية.
*وفى تفسيرالجلالين:حجاب أى حاجز.
*قال ابن كثير وقاله القرطبى والطبرى أى حاجز مانع.
(2)فى سورة الاسراء الأية45:- (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً)
*هنا نجد المولى عزوجل وصف الحجاب بالستر,ومعنى كون الحجاب مستورا أى عن العيون كما ذكرذلك القاسمى فى تفسيره.
*وجاء فى تفسير الجلالين: أي ساترا لك عنهم فلا يرونك.
*قال ابن كثير: مستورا عن الأبصار فلا تراه
*وذكر القرطبى فى تفسيره: وقوله: "مستورا" فيه قولان: أحدهما - أن الحجاب مستور عنكم لا ترونه. والثاني: أن الحجاب ساتر عنكم ما وراءه؛ ويكون مستورا به بمعنى ساتر.
*وفى فتح القدير: حجاباً: أي إنهم لإعراضهم عن قراءتك وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب يمرون بك ولا يرونك، ذكر معناه الزجاج وغيره، ومعنى مستوراً ساتر.
(3)وفى سورة مريم الأية17:- (فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)
*قال ابن كثير: أى استترت منهم وتوارت.
*وذكر القرطبى فى تفسيره: فـاتـخذت من دون أهلها سترا يسترها عنهم وعن الناس وقال: حدثنا موسى, قال: حدثنا عمرو, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ فـاتّـخَذَتْ مِنْ دونِهِمْ حِجابـا من الـجدران.
*وقال السعدى:أى سترا ومانعا.
(4)وفى سورة ص الأية32:- (فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ)
*فى تفسير الجلالين: أي استترت بما يحجبها عن الأبصار.
*وذكرالقرطبى فى تفسيره:" والتواري الاستتار عن الأبصار، والحجاب جبل أخضر محيط بالخلائق؛ قاله قتادة وكعب. وقيل: هو جبل قاف. وقيل: جبل دون قاف. والحجاب الليل سمي حجابا لأنه يستر مافيه.
*وفى فتح القدير: والحجاب: ما يحجبها عن الأبصار.
(5)وفى سورة فصلت الأية 5 :- (وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ)
*ذكرالقرطبى فى تفسيره: وقيل: ستر مانع عن الإجابة. وقيل: إن أبا جهل استغشى على رأسه ثوبا وقال: يا محمد بيننا وبينك حجاب. استهزاء منه. حكاه النقاش وذكره القشيري. فالحجاب هنا الثوب.
*وفى تفسيرالطبرى: ومن بيننا وبينك يا محمد ساتر لا نجتمع من أجله نحن وأنت, فيرى بعضنا بعضا, وذلك الحجاب هو اختلافهم في الدين.
*وقال السعدى فى تفسيره: فلا نراك . القصد من ذلك ، أنهم أظهروا الإعراض عنه.
(6)وفى سورةالشورىالأية51:- (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ)
*فى تفسير البغوى وفى تفسير الجلالين وفى فتح القدير وذكر ذلك أيضا القرطبى والطبرى فى تفسيرهما:
بأن يسمعه كلامه ولايراه كما وقع لموسى عليه السلام. *قال ابن كثير: {أو من وراء حجاب} كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام, فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها.
(7)وفى سورة الأحزاب الأية 53 :- (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)
*فى التفسير الميسر:أى من وراء ستر.
*ذكر ابن كثير: أى:لا تنظروا إليهن بالكلية, ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن, فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلا من وراء حجاب.
*وذكر الطبرى : أى من وراء ستر بينكم وبينهن.
*وفى فتح القدير: أى من وراء ستر بينكم وبينهم.
*وفى تفسيرالبغوى : أي: من وراء ستر، فبعد آية الحجاب لم يكن لأحد أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم متنقبة كانت أو غير متنقبة.
*وفى تفسيرالسعدى: يكون بينكم وبينهن ستر ، يستر عن النظر ، لعدم الحاجة إليه . فصار النظر إليهن ممنوعا بكل حال.
إذا نستنتج من ذلك أن لفظة "الحجاب" تدور بين الستر والمنع , لذا يفهم المعنى الشرعي من هذه المعاني اللغوية القرآنية لحجاب المرأة المسلمة بأنه الذي يحجب المرأة عن نظر الرجال الأجانب.
فالحجاب هو حجب المرأة تماما عن الرؤية بحيث لا ترى إطلاقا, فللمرأة أن تحتجب عن الرجال الأجانب فى بيتها بجدران بيتها وبالستائر السميكة داخل البيت,
اذا فالحجاب هو قرار المرأة فى بيتها,ويؤيد ذلك قول الله عز وجل:{وقرن فى بيوتكن)
- ولكن هنا سؤال: ماذا تفعل المرأة اذا خرجت من بيتها؟!!!
هنا نقول أن الحجاب له صورتان: خمار ونقاب. وانتبهوا أيها الأخوة والأخوات فربما سيعلم ذلك كثير من الأخوة والأخوات لأول مرة.
ثانيا الخمار
1-المعنى اللغوي للخمار:
الخمار من مادة(خمر) أي غطى ,إذا الخمار هو الغطاء.
2-المعنى الشرعي للخمار:
هو ما تخمر المرأة به وجهها أي أن المرأة تغطى وجهها بالخمار.
3-الأدلة:
{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } (31) سورة النــور
- قول الله عز وجل:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن) قال الحافظ بن حجر إمام أهل الحديث فى فتح البارى:
فى كتاب الأشربة فى الحديث رقم5253:- "سميت الخمر خمرا لأنها تخامر العقل أى تستره
ومنه الحديث
خمروا الآنية ، وأجيفوا الأبواب ، وأطفئوا المصابيح ، فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6295
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وفي الحديث
خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/28
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
وفي الحديث
إذا نمتم فأطفؤا المصباح ، فإن الفارة تأخذ الفتيلة فتحرق أهل البيت ، و أغلقوا الأبواب ، وأوكئوا الأسقية ، و خمروا الشراب
الراوي: عبدالله بن سرجس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 815
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال سميت خمراً لأنها تخمر حتى تدرك كما يقال خمرت العجين فتخمر أي تركته حتى أدرك, وقيل سميت خمراً لأنها تغطى حتى تغلي.
* (...وخمروا أنيتكم..) قال والتخمير أى التغطية.
- وقد يقول قائل ليس هذا دليل صريح وواضح فى معنى الخمار بأنه يقصد به غطاء وجه المرأة,
- نقول وأعظم دليل على صحة ما ذكرناه مايلى:
أولا:-
حديث الافك, والحديث طويل وأذكر منه جزء نستشهد منه فقط وهو ( فخمرت وجهي بجلبابي)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه ، قالت عائشة : فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب ، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه ، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل ، ودنونا من المدينة قافلين ، آذن ليلة بالرحيل ، فقمت حين آذنوا بالرحيل ، فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي ، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع ، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه ، قالت : وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي ، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه ، وهم يحسبون أني فيه ، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ، ولم يغشهن اللحم ، إنما يأكلن العلقة من الطعام ، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه ، وكنت جارية حديثة السن ، فبعثوا الجمل فساروا ، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش ، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب ، فتيممت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي ، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت ، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني ، وكان رآني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي ، والله ما تكلمنا بكلمة ، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه
*****فهل تريدون دليلا أقوى من ذلك***** ودليل آخر
ثانيا : في الحديث الصحيح
عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات ونحن مع أسماء بنت أبي بكر الصديق
الراوي: فاطمة بنت المنذر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 4/212
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وفي الحديث
كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: حجاب المرأة - الصفحة أو الرقم: 32
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ودليل آخر
ثالثا : في الحديث الصحيح
خطبني عبدالرحمن بن عوف ، في نفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه أسامة بن زيد ، وقد كنت حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أحبني فليحب أسامة . فلما كلمني رسول الله قلت : أمري بيدك فانكحني من شئت . فقال : انطلقي إلى أم شريك . وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله عز وجل ، ينزل عليها الضيفان ، فقلت : سأفعل قال : لا تفعلي ، فإن أم شريك كثيرة الضيفان ، فإني أكره أن يسقط عنك خمارك ، أو ينكشف الثوب عن ساقيك ، فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ، ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم ، وهو رجل من بني فهر .
الراوي: فاطمة بنت قيس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3237
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وحديث آخر يؤكد أن الخمار هو غطاء الوجه في قوله صلي الله عليه وسلم . فإنك إذا وضعت خمارك ، لم يرك فانطلقت ( أنظر الي ما تحت الخط وهو الشاهد )
في الحديث من قول فاطمة بنت قيس
ليست لها نفقة . وعليها العدة . وأرسل إليها أن لاتسبقيني بنفسك . وأمرها أن تنتقل إلى أم شريك . ثم أرسل إليها أن أم شريك يأتيها المهاجرون الأولون . فانطلقي إلى ابن أم مكتوم الأعمى . فإنك إذا وضعت خمارك ، لم يرك فانطلقت إليه . فلما مضت عدتها أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة .
الراوي: فاطمة بنت قيس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1480
خلاصة حكم المحدث: صحيح
رابعا : بل أنظر الي هذا الحديث الرائع
أن رجلا أوقصته راحلته وهو محرم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا وجهه ولا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2521
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والحديث بنص آخر
اغسلوه بماء وسدر . وكفنوه في ثوبيه . ولا تخمروا رأسه ولا وجهه . فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1206
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إذا أيها الأخوة والأخوات هل تريدون أدلة أقوى منذ ذلك !!!
نستنتج من ذلك أن معنى الخمار :
ما تخمر المرأة به وجهها أي تستر وتغطى وجهها كله ولا يظهر من وجهها شئ
**فالحجاب هو الدرجة الأولى والأوسع والأشمل ثم يليه الخمار.
ولكن ماذا عن النقاب؟؟!!!!!!!
ثالثا النقاب:
1-المعنى اللغوى للنقاب:
النقاب جمع نقب ومعناه لغويا " ثقب.
2-المعنى الشرعى للنقاب:
هو غطاء للوجه وسمى بالنقاب لوجود نقبين بمحاذاة العينين حتى ترى المرأة الطريق من خلال هذين النقبين
*وقال ابن منظورفى لسان العرب:"النقاب هو غطاء الوجه للمرأة مع إظهار عين واحدة للتعرف على الطريق.
3-الأدلة:
المحرمة لا تنتقب ، و لا تلبس القفازين
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6680
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والحديث عند البخاري
قام رجل فقال : يا رسول الله ، ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلبسوا القميص ، ولا السراويلات ، ولا العمائم ، ولا البرانس ، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين ، وليقطع أسفل من الكعبين ، ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران ولا الورس ، ولا تنتقب المرأة المحرمة ، ولا تلبس القفازين .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1838
# وقوله صلى الله عليه وسلم"لاتنتقب المحرمة" معنى ذلك أن غير المحرمة يجب عليها أن تنتقب أى تلبس النقاب.
الخلاصة
-قد عرفنا الفرق بين الحجاب والخمار والنقاب والأدلة على ذلك.
-فكما نعرف أن الدين الإسلامي على ثلاث مراتب وهى:
1-الإحسان ,وهى أعلى الدرجات .ثم يليه
2-الإيمان, وهى أقل من الإحسان.ثم
3- الإسلام,وليس بعد الإسلام شيء سوى الكفر.
*أيضا نستنتج أن حجاب المرأة المسلمة على ثلاث درجات وهى:
1-الحجاب : وهو حجب المرأة وقرارها فى بيتها وعدم خروجها من بيتها الا لضرورة.وهو أعلى الدرجات
2-الخمار: وهو اذا خرجت المرأة من بيتها فعليها أن تغطى بدنها وأن تغطى وجهها كله ولا يظهر منه شيء. وهذا أقل من الحجاب.ثم
3-النقاب: وهو إذا خرجت المرأة من بيتها فعليها ان تغطى بدنها ووجهها مع إظهار عينيها لترى بهما الطريق.وليس بعد النقاب شيء سوى التبرج.
*********************************************
هذا ونلاحظ أن العرف السائد فى عصرنا هو ان الفتاة الملتزمة هى الأخت المنتقية التي تلبس النقاب, وهذا لا بأس به سموه كما شئتم (نقاب , خمار,حجاب) ,المهم أن يتحقق فيه شروط حجاب المرأة الشرعي الكامل ومنها تغطية جميع بدن المرأة وخصوصا تغطية وجهها.
الخاتمة
أقول أيها الأخوة والأخوات هذا الكلام الذى ذكرناه ربما سيعلمه كثير من الناس لأول مرة وذلك نتيجة قلة العلم الشرعى.
- وبعد كل هذا هل يمكن لأحد أن يقول للأخت المسلمة البسي الحجاب ويجوز لها كشف الوجه والكفين؟!! انه لتعارض شرعى ولغوى وتعارض عقلى أيضا, فكيف يقول لها احتجبي واكشفي وجهك؟؟!!
ان هذا لشيء عجاب!!!!!!
وفى النهاية أوجه نصيحة لأختي الملتزمة وأقول لها:
أختاه اصبري وتوكلي على الله فانك على الحق المبين,ولا يغرك كثرة المتساقطات وقلة الملتزمات,
فنحن فى زمان الغربة الثانية الذى أخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال:
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم: 338
خلاصة حكم المحدث: حسن
وفي الحديث
إن الإسلام بدأ غريبا ، و سيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1273
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله ثقات
وتحقق قول الرسول فى زماننا هذا فالقابض على دينه كالقابض على الجمر.
- والله أسأل أن يرزقنا الثبات على الالتزام ويرزقنا الإخلاص فى القول والعمل والحركات والسكنات,
ونسأل الله ان يجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
وأخيرا أذكركم ببعض الأحاديث التي تنهي عن التبرج والسفور
ففي الحديث
صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2128
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و أنقل هنا كلام العلامة محمد بن عثيمين: قال- رحمه الله- بعد أن قرر وجوب تغطية المرأة لوجهها وكفيها: " وإني لأعجب من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدمها ، ويجوز أن تكشف كفيها !! فأيهما أولى بالستر ؟! أليس الكفان ؛ لأن نعمة الكف وحسن أصابع المرأة وأناملها في اليدين أشد جاذبية من ذلك في الرجلين .
ففي الحديث
أن أم محمد بن زيد بن قنفذ سألت أم سلمه والحديث بنصه .
أنها سألت أم سلمة ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب ؟ فقالت : تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها
الراوي: أم محمد بن زيد بن قنفذ المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 196
خلاصة حكم المحدث: هذا هو الصحيح من قول أم سلمة
وأعجب أيضاً من قوم يقولون: إنه يجب على المرأة أن تستر قدميها ، ويجوز أن تكشف وجهها!! فأيهما أولى بالستر ؟! هل من المعقول أن نقول إن الشريعة الإسلامية الكاملة التي جاءت من لدن حكيم خبير، توجب على المرأة أن تستر القدم ، وتبيح لها أن تكشف الوجه ؟! .
الجواب: أبداً هذا تناقض ؛ لأن تعلق الرجال بالوجوه أكثر بكثير من تعلقهم بالأقدام .
( إلى أن قال رحمه الله ): أنا أعتقد أن أي إنسان يعرف مواضع الفتن، ورغبات الرجال لا يمكنه إطلاقاً أن يبيح كشف الوجه مع وجوب ستر القدمين ، وينسب ذلك إلى شريعة هي أكمل الشرائع وأحكمها.
ونصيحة من محب
قال تعالي
{وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور
القول في تأويل قوله تعالى : { والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن } يقول تعالى ذكره : واللواتي قد قعدن عن الولد من الكبر من النساء , فلا يحضن ولا يلدن ; واحدتهن قاعد . { اللاتي لا يرجون نكاحا } يقول : اللاتي قد يئسن من البعولة , فلا يطمعن في الأزواج . { فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن } يقول : فليس عليهن حرج ولا إثم أن يضعن ثيابهن , يعني جلابيبهن , وهي القناع الذي يكون فوق الخمار والرداء الذي يكون فوق الثياب , لا حرج عليهن أن يضعن ذلك عند المحارم من الرجال وغير المحارم من الغرباء غير متبرجات بزينة .
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ
وقوله : { غير متبرجات بزينة } يقول : ليس عليهن جناح في وضع أرديتهن إذا لم يردن بوضع ذلك عنهن أن يبدين ما عليهن من الزينة للرجال . والتبرج : هو أن تظهر المرأة من محاسنها ما ينبغي لها أن تستره .
وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ
وقوله : { وأن يستعففن خير لهن } يقول : وإن تعففن عن وضع جلابيبهن وأرديتهن , فيلبسنها , خير لهن من أن يضعنها . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 19869 - حدثنا محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { أن يستعففن خير لهن } قال : أن يلبسن جلابيبهن . 19870 -حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , عن الشعبي : { وأن يستعففن خير لهن } قال : ترك ذلك , يعني ترك وضع الثياب . 19871 -حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد , في قوله : { وأن يستعففن خير لهن } والاستعفاف : لبس الخمار على رأسها , كان أبي يقول هذا كله
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
د . يوسف بن عبد الله الأحمد
جازاك الله خيرا
ردحذفبارك الله لكم وفيكم عليكم وهداكموهدى بيكم
ردحذفانا اخوكم فى الله الشاعر محمود خيرى وليا الشرف انى من من قرؤ الموضع